نص خطاب معالي الوزيرة في اليوم العالمي للسياحة

بسم الله الرحمن الرحيم 
 
تخلد المجموعة الدولية اليوم العالمي للسياحة هذه السنة فى ظروف استثنائية بسبب التأثيرات السلبية لانتشار وباء كورونا فى شتى أنحاء العالم.
ففى ظل هذه الظروف تواجه السياحة تحديات كبيرة أثرت على كافة قطاعاتها وأدت بمنظمة السياحة العالمية إلى مراجعة توقعاتها لعام 2020 بشأن السياحة الدولية الوافدة، من زيادة متوقعة في النمو من 3% إلى 4%، إلى تراجع يتراوح بين 1٪ إلى 3٪  و هو ما سيكون له بالغ الأثر على المجتمع الريفي الهش فى المقام الاول.
و باختياره هذا العام ل" السياحة و التنمية الريفية" شعارا لتخليد هذا اليوم يؤكد المجتمع الدولي محورية السياحة كرافعة اقتصادية لها إسهامها المشهود فى مكافحة البطالة و تشغيل ساكنة القرى و المناطق الريفية والحد من هجرة الأيدي العاملة نحو المناطق الحضرية.
ولا ينكر احد ما للسياحة من دور جوهري فى الحفاظ على الموروث الثقافي و الحضاري للأمم وللتعارف بين الشعوب ومد جسور التلاقي بينها على خارطة العالم.
وفى بلادنا، وتمشيا مع الإرادة السياسية لفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني يعمل قطاع السياحة على ان يكون بالفعل ركيزة من ركائز التنمية المستدامة، معتمدا فى سبيل ذلك على  الاستيراتيجية الوطنية لتنمية السياحة الهادفة إلى تطوير القطاع عبر جملة محاور  أهمها: التنظيم و التكوين و الترقية و التمويل.

ولا يسعني في النهاية إلا أن أتوجه  بالتهنئة إلى كافة الفاعلين في القطاع وكل عام و أنتم بخير و السلام عليكم ورحمة الله تعالى و بركاته.

28 September 2020